قصيدة الحر لا يخرس أنيس شوشان
![]() |
أَصَرَخَ فِي الرَّوْحِ
أُنَادِيكَ أَيَا بَلَدِيٌّ
أَسَأَلَكَ إِنَّ اِشْتَقْتُ تقبيلنا
غُرَبَاءً فِيكَ نَحْنُ أَيَا بَلَدِيٌّ
وَ مِنْكَ يُرِيدُونَ تَهْجِيرَنَا
أَحَرَّارَ خَلْقِنَا فِي تُرَابِكَ الزاكي
وَ سَقَطُ مَتَاعِكَ يَبْغِي تَكْبيلُنَا
تَنَاسَى انَّ أَجُدَّادَنَا رَوَتْكَ مِنْ دَمِهَا لِتَبْقَى لَنَا..
لِتَبْقَى فِي الْوِجْدَانِ إكْلِيلَنَا
هَا هُوَ يُدَنِّسُ تَفَاصِيلَكَ أَيَا بَلَدِيٌّ
يَتَوَهَّمُ اِنْهَ سَيُعِيدُ تَشْكِيلُنَا
لُذَّى سَأَقُولُ تَبًّا لِكُلِّ مَنْ خَانِكَ أَيَا بَلَدِيٌّ
وَ أَقَسَّمَ زُورًا وَ بُهْتَانًا أَنَّهُ الْمُخْلِصُ
تَبَّا لِكُلِّ مَنْ نَادِيَتِهِ أَيَا بَلَدِيٌّ
وَ مِثْلُ عَلَى الْمَلِيءِ أَنَّهُ أَطْرَشُ أخرَسُ
تَبَّا لِكُلِّ مَنِ اِعْتَقَدَ اِنْهَ السُّلْطَانَ بِسُلْطَتِهِ
يُحَيِّ النَّعِيمُ وَ شَعْبُكَ مُفْلِسٌ
وَ تَبًّا لِي أَنَا أَيْضًا أَيَا بَلَدِيٌّ
انَّ يَوْمًا نَسِيَتِ اِنْكِ الأقدس
تعليقات
إرسال تعليق